علاء عبد الفتاح أخيراً حر وفي منزله مع عائلته. في 22 سبتمبر، أُعلن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أصدر عفوا عن علاء بعد ست سنوات في السجن. بعد يوم واحد، نشرت بي بي سي فيديو لعلاء يرقص مع عائلته في منزلهم بالقاهرة ويعانق والدته ليلى وشقيقته سناء، إلى جانب زوار آخرين.
شقيقة علاء، منى سيف، نشرت على إكس: «يوم لطيف على نحو استثنائي. علاء حر».
لقد قضى معظم العقد الماضي خلف القضبان، عوقب على ما لا يزيد كثيراً على كلماته. في يونيو 2014، اتهمته مصر بانتهاك قانون التظاهر والاعتداء على ضابط شرطة. أُدين غيابياً وحُكم عليه بالسجن خمس عشرة سنة، بعد منعه من دخول قاعة المحكمة. وبعد الاستئناف، مُنح علاء محاكمة جديدة، وحُكم في فبراير 2015 بالسجن خمس سنوات. في 2019، أُفرج عنه أخيراً، أولاً إلى حجز الشرطة ثم إلى أسرته. وكجزء من المراقبة، قيل له إنه سيتعين عليه قضاء كل ليلة من السنوات الخمس التالية في قسم الشرطة، لكن بعد ستة أشهر—في 29 سبتمبر 2019—أُعيد اعتقال علاء ضمن حملة واسعة على النشطاء ووجهت إليه تهم بنشر أخبار كاذبة والانتماء إلى منظمة إرهابية بعد مشاركته منشوراً على فيسبوك عن التعذيب في مصر.
على الرغم من أن تلك العقوبة انتهت فعلياً في 29 سبتمبر 2024، قبل عام من اليوم، واصلت السلطات المصرية احتجازه، معلنة أنه سيفرج عنه في يناير 2027—في انتهاك لكل من المعايير القانونية الدولية والقانون المصري الداخلي. وكما أفادت منظمة العفو الدولية، واجه علاء ظروفاً غير إنسانية أثناء سجنه، «بما في ذلك الحرمان من الوصول إلى المحامين، والزيارات القنصلية، والهواء الطلق، وأشعة الشمس»، وكانت عائلته تعبر مراراً عن مخاوفها بشأن صحته، ولا سيما خلال الفترات التي خاض فيها إضراباً عن الطعام.
عندما فشلت السلطات المصرية في الإفراج عن علاء العام الماضي، أعلنت والدته، ليلى سويف، إضراباً عن الطعام. امتدت خطوتها إلى 287 يوماً مذهلة، نُقلت خلالها إلى المستشفى مرتين في لندن وكادت تفقد حياتها. استمرت حتى يوليو من هذا العام، حين أنهت الإضراب أخيراً بعد حصولها على تعهدات مباشرة من مسؤولين بريطانيين بأن علاء سيُفرج عنه.
طوال هذه الفترة، التفّ ائتلاف واسع، بما في ذلك مؤسسة الحدود الإلكترونية EFF، حول علاء: منظمات حقوقية دولية، وبرلمانيون بريطانيون كبار، والسفير البريطاني السابق جون كاسون، وزميلته السابقة في السجن السياسي نازنين زاغري-راتكليف—جميعهم أسهموا بأصواتهم. وانضم المشاهير إلى النداء، بينما أعلن فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة أن سجنه غير قانوني وطالب بالإفراج عنه. وكان هذا الزخم من التضامن حاسماً في تأمين الإفراج عنه.
إطلاق سراح علاء يمثل ارتياحاً استثنائياً لأسرته وكل من حملوا قضيته. تحتفل مؤسسة الحدود الإلكترونية EFF من كل قلبها بحرية علاء ولمّ شمله بأسرته.
لكن يجب أن نظل يقظين. يجب السماح لعلاء بالسفر إلى المملكة المتحدة ليلتئم شمله بابنه خالد، الذي يعيش حالياً مع والدته ويدرس هناك. وعلاوة على ذلك، نواصل الضغط من أجل الإفراج عن أولئك الذين ما زالوا مسجونين لمجرد ممارستهم حقهم في الكلام.
____
تمت ترجمة هذا المقال من قبل متطوع
This article was translated by a volunteer