ما زلنا قلقين للغاية بشأن تدهور صحة علاء عبد الفتاح، الناشط الإلكتروني البريطاني المصري، الحائز على جائزة مؤسسة الجبهة الإلكترونية 2022، وسجين الرأي حسب منظمة العفو الدولية. ويضرب علاء الآن عن الطعام في سجن وادي النطرون في مصر منذ أكثر من 200 يوم، وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية هذا الأسبوع أنه "على أبواب الموت".
من المقرر أن يجتمع قادة العالم، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قريبًا في مصر لحضور قمة المناخ "كوب ٢٧"، على الرغم من الحملة المستمرة في البلاد ضد المجتمع المدني، والتي انتقدها خبراء الأمم المتحدة باعتبارها تهدد "السلامة والمشاركة الكاملة" في القمة.
في الوقت ذاته، لا يزال علاء في السجن، ولا يمكنه التواصل مع أسرته إلا من خلال الرسائل والزيارات الشهرية التي تستغرق عشرين دقيقة. يُفصّل منشور حديث لشقيقته منى على فيسبوك معاملة الحكومة التافهة والمتحيزة ضد علاء، مثل منعه من الراديو الذي يُسمح لكل سجين آخر في المبنى، ومصادرة رسالة كتبها إلى والدته. يبقى كبش فداء - رمز لردع الآخرين عن النضال من أجل حقوقهم الأساسية.
تتحمل الحكومة المصرية مسؤولية إطلاق سراح علاء. لكن علاء مواطن بريطاني وعلى حكومة المملكة المتحدة أن تتدخل على الفور لفعل كل ما في وسعها لدعم حقوق الإنسان لعلاء وتأمين حريته.
مع اقتراب قمة المناخ "كوب ٢٧"، بدأت شقيقة علاء اعتصامًا خارج مبنى وزارة الخارجية البريطانية، حيث أبدت منظمات مثل مراسلون بلا حدود وپن أنجلش دعمها لها. في غضون ذلك، تستمر حملة إطلاق سراح علاء في دعوة المواطنين/ات البريطانيين/ات للكتابة إلى نوابهم/ن وحثهم/ن على المطالبة بالإفراج عنه (ملاحظة: هذه حملة خارجية وليست حملة لمؤسسة الجبهة الإلكترونية).
يسعدنا أن نكون قادرين على تكريم علاء بجائزة مؤسسة الجبهة الإلكترونية 2022 لمناصرة الإصلاح الديمقراطي لمساهماته في التكنولوجيا والمجتمع. لكن من دون حريته، يكون هذا الشرف حلوٌ ومر. مرة أخرى نحث ريشي سوناك على بذل كل ما في وسعه لتأمين إطلاق سراح علاء.