بعد الأمر التنفيذي المحير حول الإرهاب والهجرة الذي أصدره الرئيس ترمب، ذكرت بعض التقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع أن عناصر الحدود في المطارات كانوا يفتشون هواتف المسافرين القادمين من الشرق الأوسط، بمن فيهم المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة (حاملي البطاقة الخضراء). ما يقلقنا أن هذا يشير إلى توسعٍ في الممارسات الاقتحامية الرقمية القائمة أساساً لدى الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، ولهذا السبب نطلب منكم إرسال قصصكم عن التفتيش الرقمي على الحدود.
بدأت دائرة الجمارك وحماية الحدود منذ بعض الوقت بممارسة مطالبة الأمريكيين والأجانب بمعلومات عن وسائل التواصل الاجتماعي وبالولوج إلى أجهزتهم الرقمية، والتي يختزن فيها معلومات واتصالات شخصية تماماً، أو ترتبط بتطبيقات سحابية ذات بيانات على نفس الدرجة من الحساسية.
فعلى سبيل المثال، كتبنا الأسبوع الماضي عن شكاوى صادرة عن مواطنين أمريكيين مسلمين حول ولوج الجمارك وحماية الحدود إلى منشورات عامة عبر المطالبة بأسماء الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعية، ولربما اطلعت على منشورات خاصة عبر المطالبة بكلمات المرور الخاصة بأجهزة الخليوي ومتابعة تطبيقات التواصل الاجتماعي. كما أن هناك مزاعم مفادها أن عناصر الحدود قد قاموا بالاعتداء الجسدي على رجل كان قد رفض تسليم هاتفه غير المقفل.
كما قامت الجمارك وحماية الحدود بتفتيش أو محاولة تفتيش الأجهزة الرقمية الخاصة بالصحفيين، بما في ذلك أجهزة مراسل لصحيفة وول ستريت جورنال وهو مواطن أمريكي. وكذلك فثمة أمريكيين آخرين يخضعون للتوقيف وتفتيش أجهزتهم الرقمية على الحدود، وقد طال ذلك مواطناً إيرانياً–أمريكياً مزدوج الجنسية كان عائداً إلى الولايات المتحدة من إجازة قضاها في شلالات نياجارا، وقد قدمنا إلى المحكمة باسمه موجز "صديق المحكمة".
في الخريف الماضي رفعنا تعليقات إلى دائرة الجمارك وحماية الحدود نعارض فيه مقترحاً، كان قد تمت الموافقة عليه في كانون الأول/ديسمبر قبل تولي الرئيس ترامب لمنصبه، يطلب من الزوار الأجانب من البلدان المعفاة من تأشيرة الدخول أن يكشفوا طواعيةً عن حسابات وسائل تواصلهم الاجتماعية. وذكرت قناة سي إن إن مؤخراً أن إدارة ترامب تفكر في الاشتراط على جميع الزوار الأجانب "الكشف عن جميع المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي يتصفحونها، ومشاركة جهات الاتصال الموجودة على هواتفهم المحمولة."
فنظراً لهذه التطورات الأخيرة، نشعر بالقلق من أنّ الاقتحامية والتكرار في تفتيش الأجهزة والتحقيق في الحياة الرقمية للمسافرين في ازدياد.
لأن هذا جزء من عملنا في مكافحة ما نؤمن أنها تصرفات غير دستورية على الحدود، ولكي نفهم أكثر كيف يمكن لسياسات إدارة ترامب الجديدة أن تغير الممارسات الحدودية، نرغب في سماع قصصكم.
رجاءً أعلمونا إذا قام أحد المسؤولين الأميركيين على الحدود بتفتيش جهازكم الخليوي أو حاسوبكم المحمول أو جهاز رقمي آخر، أو إذا طلب منكم كلمة المرور لجهازكم أو أمركم بفك قفل أو فك تشفير الجهاز، أو إذا طلب منكم حساباتكم على مواقع التواصل الاجتماعي.
نود أن نسمع من الجميع، ولكن بشكل خاص إن كنت مواطناً أمريكياً أو مقيماً دائماً (حاملاً للبطاقة الخضراء) في الولايات المتحدة.
رجاءً أخبرنا عن :
وضعك القانوني في الولايات المتحدة (مواطن، مقيم بشكل دائم، حامل لتأشيرة دخول).
في أي مطار أو أي معبر حدودي كنت.
ما الأجهزة التي كانت بحوزتك.
ما الذي طلبه منك تحديداً عناصر حماية الحدود (بما في ذلك حسابات التواصل الاجتماعي وكلمات المرور) أو ما الذي فتشوه بالتحديد.
فيما إذا سجل عناصر الحدود أية معلومات.
فيما إذا صرّح عناصر الحدود أو لمحوا أن الامتثال لمطالبهم هو أمر تطوعي أو إجباري.
فيما إذا هددك عناصر الحدود بأي طريقة كانت.
فيما إذا صرّح عناصر الحدود عن سبب لمطالبهم تلك
يمكنكم التواصل مع EFF على borders@eff.org واستخدام PGP/GPG للتواصل الآمن، أو الاتصال بهم على: +1-415-436-9333